الجزء الثالث
ارجو لكم الاستمتاع
...
بعد عشر دقائق من اختفاء رعد عن مكان الحادث في القاعدة آلفا
وبالقرب من القاعدة الرئيسية يسمع دوي انفجار مكتوم نم عن اصطدام اشبه باصطدامات النيازك في الصحراء
لكن لم يكن أي نيزك كان جسد طفل صغير لم يتعدى الحادية عشر انه رعد المسكين الذي خسر أمه وأباه وكل من يعرف في هذا الكوكب المحطم والمحتل
..
حاول رعد رفع جسده من الارض او تحريكه من مكانه فلم يشعر سوى بصاعكة تسري داخل جسده معبرة عن آلم رهيب في كل مكان
لم يكن قادرا على تحريك جسده
لم يكن قادرا على الكلام
أو حتى الصراخ
وفجأة اغلق نور عينيه في سبات وكآنه يعلن النهاية والصمت ...
**
بعد مرور اربع ايام من دخول رعد في غيبوبة
وفي مستشفى القيادة
- كيف حالة الصبي الآن
- إنه بخير
نجى بأعجوبة بم يتوقع ايا منا انه سيقدر على تحمل تلك الجراحة خصوصا بجسده الشبه مدمر وسنه الصغير
من آخر الرواق يصدر صوتا خشنا عنيفا يقول في حدة : لما ننقذ من أمه كانت خائنة ولما نعالجه فليذهب هو وآمه للجحيم
- شكرا لك أيها الطبيب ارجوك اعتني بالصغير
- حسنا سيدي
بعدما يترك الطبيب الغرفة
- ما الذي دهاك اتريد فضح الأمر تعلم ان هذا سر بالغ الخطورة لو علم ان والدته لم تمت مع فرقتها لإنقلب الفضائيين بحثا عنها
- داما تتآخر بخطوة يا سيد نائل علم الفضائيين فور انتهاء حادث الفرقة التي كانت الناجية الوحيدة منها لانها خ ا ئ ن ة
اتفهم ضع ماعرك جانبا وثق بالحقيقة فلتذهب وتطرد ذاك الصبي حالا اننا لسنا بحاجة لمثل هؤلاء الخونة بيننا
الحرب على اشد ما تكون في بريدوس ولو انتشر خبر وجود ذاك الشئ عندنا سيتم سحق الارض للآبد
فكر جيدا يا نائل الأرض أم نور وابنها
وانطلق في سرعة وعنف كأنه يعاقب الارض بسبب ما يغضبه