تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
أهلا وسهلا بجميع الأعضاء الأحباء
أقدم لكم اليوم الصحبة السوء
إن أسباب انحراف ومشاكل الشباب كثيرة متنوعة ، وخاصة في مرحلة الشباب وذلك أن الإنسان في هذه المرحلة يكون على جانب كبير
من التطور الجسمي والفكري والعقلي ، لأنها مرحلة النمو فيحصل له تطورات سريعة في التحول والتقلب ، فمن ثم كان من الضروري في هذه المرحلة
أن تهيأ له أسباب ضبط النفس وكبح جماحها والقيادة الحكيمة التي توجهه إلى الصراط المستقيم.
ومن أهم عوامل إنحراف الشباب الصحبة السوء فمنهم من إنحراف إلى التكفير والتفجير الله المستعان
ومنهم إلى المخدرات والمسكرات والسبب الرئيسى غالبا هو صحبة السوء.
فكثير من الشباب السلفي إنحرف إلى الفرق الضالة مثل الاخوان المسلمين
والتبليغ وغيرها بسبب صحبة السوء وكثير أيضا إنحرف إلى اللصوصية وقطع الطريق والسطو على أملاك الآخرين .
وهذابعض كلام العلماء فى الصاحب وأهميته
:::: هذا كلام سماحة الشيخ العلامه الفقيه عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالي:::::
........((إحذر جليس السوء وعليك بصحبة الاخيار الذين يعينونك على طاعة الله ورسوله وأحذروا صحبة الاشرار الذين يثبطونك عن الخير ويعينونك على معصية الله ورسوله إحذر أولئك الأشرار وعليك بصحبة الأخيار فقد جاء فى الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم( مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك : إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة)فعليك بصحبة الأخيار المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
قال الشاعر::
......................عن المرء لا تسال وسأل عن قرينه.............................
..............................فكل قرين بالمقارن يقتدى................................
المقصود من صحبة الاخيار أن لهاأثرها وصحبة الاشرار لها أثرها العظيم))......
(................من شريط بعنوان أسباب الثبات أمام الفتن............)
:::::هذا قول العلامه الفقيه المحقق محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى::::
.
.....(الاتصال بقوم منحرفين ومصاحبتهم وهذا يؤثر كثيراً على الشباب في عقله وتفكيره وسلوكه ، ولذلك جاء
عن النبي صلى الله عليه وسلم (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
وقال صلى الله عليه وسلم : (( مثل الجليس السوء كنافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه رائحة كريهة .
وعلاج ذلك :
أن يختار الشاب لصحبته من كان ذا خير وصلاح وعقل ، من أجل أن يكتسب من خيره وصلاحه
وعقله ، فيزن الناس قبل مصاحبتهم بالبحث عن أحوالهم وسمعتهم، فإن كانوا ذوي خلق فاضل ودين مستقيم
وسمعة طيبة فهم ضالته المنشودة وغنيمته المحرزة فليستمسك بهم وإلا فالواجب الحذر منهم والبعد عنهم
وأن لا يغتر بمعسول القول وحسن المظهر ، فإن ذلك خداع وتضليل يسلكه أصحاب الشر ليجذبوا بسطاء الناس
لعلهم يكثرون سوادهم ويغطون بذلك ما فسد من أحوالهم .............))
......(من رسال بعنوان الانحراف وأسبابه)..........
:::: وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - ::::
((وبالجملة : فمصاحبة الأشرار مُضرة من جميع الوجوه على مَن صاحبهم وشرٌّ على من خالطهم ، فكم هلك
بسببهم أقوام ، وكم أقادوا أصحابهم إلى المهالك من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون))
قال بعض السلف ((: وقسوة القلب من أربعة أشياء إذا جاوزت قدر الحاجة : الأكل ، والنوم ، والكلام ، والمخالطة ))
:::قال ابن حبان - رحمه الله - :::::
((العاقل لا يصاحب الأشرار لأن صحبة السوء قطعة من النار ، تُعقب الضغائن ، لا يستقيم ودُّه ، ولا يفي بعهدِه .))
وقال ابن القيم :
..((ومتى رأيت نفسك تهرب من الأنس به إلى الأنس بالخلق ومن الخلوة مع الله إلى الخلوة مع الأغيار فاعلم أنك لا تصلح له .)) " بدائع الفوائد " ( 3 / 743 ) .
وفي أمان الله