هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اكاديمية يوغي للمبارزة تأسست عام 2013 وتعد أكبر وافضل أكاديمية عربية في مجال يوغي. داخل الاكاديمية يمكنك المنافسة والمبارزة مع لاعبين اخرين من مختلف بلدان الوطن العربي. يمكنك المبارزة معنا في مختلف الانشطة التي تقدمها الأكاديمية ومشاهدة اخر اخبار يوغي يو
تساؤلات قد يقف بعض الناس أمامها حائراً ما الذي يؤدي للانتحار..؟ ما الذي يؤدي للفشل في الحياة الاجتماعية أو العملية أو الدعوية أو الدراسية..؟ مشكلات عدة يغرق فيها المرء المسلم إذا أحاط نفسه بأسوار اليأس ورفض أن يفتح نافذة التفاؤل والأمل فنقول لمن وقع في هذا الفخ يا أخا العقيدة إن التفاؤل جزء من عقيدتنا ومنهج حياتنا الإسلامية. إن اليأس والقنوط وعدم التفاؤل جحر ضيق يسعى أعداء الإسلام لحشر الأمة فيه حتى لا تفكر بالعودة لأمجادها وقيادة العالم نحو النور.. أحبتي إقرأو قصة النبي الصالح يعقوب عليه السلام فقد نعوا إليه ابنه الحبيب يوسف عليه السلام وجاؤا بثيابه ملطخة بالدماء ومضت سنوات طويلة على الحادثة ثم بعد تلك السنوات يخاطب أبناءه بروح متفائلة خلدها القرآن فقال: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } يوسف/18 لو أنكم تدعون أهل بيتكم للهدى والاستقامة شهر وشهرين وعام وعامين ومضت عشرة أعوام ولا توجد استجابة فهل لك أن تيأس وأن تقول لا فائدة في هؤلاء ..؟. نتأمل للإجابة في ما ذكره الله لنا من نموذج عملي في قصة نوح عليه السلام حيث قال: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} العنكبوت/ 14 تسعمائة وخمسين عاماً وهو يدعوهم إلى الله ولم يكل أو يمل ولا يظن أحدٌ خطاءً أنه دعا على قومه بعدها فهو لم يدعو على قومه إلا بعد أن جاءه الخطاب الرباني: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آَمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}هود/36 لا بد لمن يحمل الدعوة إلى الله أن يحملها بروح متفائلة وهذا ما كان يغرسه نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم في أصحابه قصه أخرى : أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن بيانٍ وإِسماعِيل قَالَا سمِعنا قَيسً يَقول: سمِعتُ خبابًا يقول أَتَيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهو متوسد بردة وهو فِي ظل الْكَعبةِ وقَد لَقينَا مِن الْمشرِكين شِدة فَقُلْت: يَا رسول اللَّه أَلَا تَدعو اللَّهَ..؟.فَقَعد وهو محْمر وجههُ فَقَالَ: ( لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بِمِشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُوضَعُ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ -زَادَ بَيَانٌ- وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ) رواه البخاري في كتاب المناقب ح/ 3563 إلى كل من استسلم لليأس وأغلق نوافذ التفاؤل قائلاً له إن اشتداد ظلمة الليل هو إيذاناً بقرب انبلاج الفجر وأن الحياة لا تدوم على حال وبالتفاؤل يتحول المرُّ حلواً والعلقم عسلاً والظلمة ضياءاً فما أجمل العيش في كنف التفاؤل عد إلى كتاب ربك وتأمل في الآيات الداعية للتفاؤل تجدها كثيرة منها قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } يوسف/110 إن من أهم ما يغرس في المرء التفاؤل ويدفعه للنجاح هو تعلق القلب بالله جل وعلا والثقة في قدرته وحكمة تدبيره مع بذل لأسباب.. اللهم أنر قلوبنا بنورك وأرزقنا عفوك ومغفرتك ورحمتك ولا تجعلنا من اليائسين إلهنا قد علمنا أنا عن الدنيا راحلون وللأهل وللأحباب مفارقون ويوم القيامة مبعوثون وبأعمالنا مجزيون وعلى تفريطنا نادمون اللهم وفقنا للاستدراك قبل الفوات وللتوبة قبل الممات وارزقنا عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح واجعل خير أعمارنا أواخرها وخير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاك وأنت راضٍ عنا غير غضبان برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اجعلنا ممن حفظك فحفظته وممن استنصرك فنصرته وممن استهداك فهديته وممن استغفرك فغفرت له وممن دعاك فأجبت دعاءه وممن توكل عليك فكفيته اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك حق التوكل يارب العالمين...
:غفف:
كاتب الموضوع
رسالة
Arabian Star
المستوى 1الخبرة : القوة : عدد مرات الفوز : 0عدد مرات الخسارة : 0البطولات : 0النقود : 0المشاركات : 564
موضوع: رد: التفاؤل والأمل وأسوار اليأس السبت يونيو 08, 2013 8:02 am